تم تكليف المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، من قبل مجلسه الإداري، بإنجاز صيد تجريبي لسمك منقار البحر على مستوى المنطقة الخالصة المغربية من خلال استئجار باخرة من أجل تعميق الدراسات الإحيائية، البيئية والتكنولوجية لظاهرة تكاثر هذا النوع ودراسة إمكانيات مواجهته.
وأفاد بلاغ للمعهد أن اجتماع مجلس الإدارة الذي انعقد الاثنين بأكادير، تحت رئاسة عزيز أخنوش، وزير الفلاحة الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، شكل مناسبة لعرض أهم الإنجازات في مجال أنشطة البحث العلمي للمعهد خلال سنة 2018، وعلى وجه الخصوص الحالة المفصلة للمخزون السمكي، عمليات التنقيب والتقييم لسمك منقار البحر، النتائج الحاسمة والمشجعة لاستعمال النوع الجديد من الشباك السينية المدعمة لمحاربة هجمات النيكرو إضافة إلى اعتماد ثلاثة مختبرات للمراقبة تابعة للمعهد بكل من الواليدية، الداخلة وأكادير.
وأوضح أن هذه المجالات، التي تتماشى وأهداف استراتيجية الهاليوتيس، تهم أساسا مراقبة وتوصيف الوسط البحري، المراقبة الصحية والصحية الحيوانية، البحث في مجال تربية الأحياء المائية، التنقيب واستغلال المخزون السمكي، ثم التثمين.
وبهذه المناسبة، يضيف البلاغ، نوه المهنيون، ممثلو مختلف الأنشطة البحرية، أعضاء المجلس، بالتقدم الكبير الذي تم تحقيقه على مستوى حقل البحث العلمي البحري بالمغرب نتيجة الأهمية التي حظي بها في إطار استراتيجية الهاليوتيس وطالبوا المعهد بتمديد تجريب النوع الجديد من الشباك السينية المدعمة ليشمل فئات أخرى من المراكب بهدف تحفيز الفاعلين على اقتناء هذه الآلية.
كما أكدت التمثيلية المهنية على الدور المحوري الذي يلعبه حاليا البحث العلمي وعلى الجهود المبذولة من طرف المعهد لإيصال المعلومة المرتبطة بإعماله والمساهمة في تعزيز المعارف حول الموارد السمكية.
وشكل المجلس أيضا فرصة لعرض حالة تقدم ورشات إنجاز البنيات التحتية للمعهد على وجه التحديد، لاسيما الاستكمال المستقبلي لأعمال بناء المختبر المتخصص في تربية الأحياء المائية بالداخلة وتشغيل محطة تربية الصدفيات (أمسا) والتي مكنت أولى أبحاثها العلمية على سبيل الحصر من إنتاج صغار نوعين من الأصناف المستوطنة ويتعلق الأمر باللميعة والمحار.
وعرف الاجتماع حضور امباركة بوعيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري وكذا ممثلي الإدارات والهيئات المهنية بقطاع الصيد البحري.