Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the jetpack domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home2/rifpres1/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114

Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the loginizer domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home2/rifpres1/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114

Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the updraftplus domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home2/rifpres1/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114

Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the wordpress-seo domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home2/rifpres1/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114

Notice: Perflab_Server_Timing::send_header تمّ استدعائه بشكل غير صحيح. The method must be called before headers have been sent. من فضلك اطلع على تنقيح الأخطاء في ووردبريس لمزيد من المعلومات. in /home2/rifpres1/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
ألم يحن الأوان لتخلي الحسيمة عن السياحة الصيفية؟ – Rifpresse
الأربعاء 22 يناير 2025
الرئيسيةمجتمعألم يحن الأوان لتخلي الحسيمة عن السياحة الصيفية؟

ألم يحن الأوان لتخلي الحسيمة عن السياحة الصيفية؟

تعيش مدينة الحسيمة على إمتداد 11 شهرا كاملا، في ركود إقتصادي إستثنائي، إلى حين ولوج شهر غشت أو يوليوز، لتحظى ببعض “الرفقة” السياحية، التي غالبا ما تكون مجرد ضربة حظ، غير معروفة عدد أيامها. فالأمر أشبه بالمثل الشعبي القائل “سبعة أيام من الباكور” وتمر… هكذا هي الحسيمة صيفا!

الحسيمة مدينة ساحلية شبيهة بجزر اليونان، تحتضن مياه المتوسط من جميع جهاتها تقريبا، لكنها تحظى فقط بهذه الأيام السبعة من السياحة الشحيحة، في وقت أن هنالك مدنا ساحلية كثيرة، تنتعش طيلة فصول السنة، ففي الأخير هذا ما يميز المدن الساحلية: إمكانية جغرافيتها في توفير جو سياحي ساحلي ممتاز على مدار السنة. خاصة المدن الكائنة على ضفاف المتوسط، بجوها المعتدل والغير قاس، سواء كان هذا صيفا أو شتاء…

إن الحسيمة ليست كشكا متنقلا للوجبات السريعة، حتى تقدم نفسها بهذه الطريقة كل صيف. الطاكوس، الشوارما، والهامبرغر… وجبات مميزة وغنية بالسعرات الحرارية. إلا أن المشكلة الكائنة في مثل هذه المنتوجات المقدمة للسياح، هي أنها ليست من السياحة المحلية في شيء، والأسوء منه، أنها أصبحت شماعة نعلق عليها فشلنا، في تقديم سياحة حقيقية محلية! فكيف يعقل لمنطقة تاريخها بقدم عمر البشرية، وتراثها ضاربة جذوره في عمق التفرد، أن “تكتري” هوية عولمية مزيفة ليست لها، وتقدمها للسياح دون أي شيء آخر…؟

الأمر يحيلنا إلى سؤال: على ماذا يعثر السائح في أسواقنا الشعبية؟ متاجرنا، دور ضيافتنا، شوارعنا، ساحاتنا، شواطئنا، معمارنا، فنادقنا…؟؟

بدون أي شك، وسأبصم بالعشرة على أنه لن يجد أية ملامح لهوية الحسيمة والريف، لدرجة أنه من الممكن أن يسأل نفسه هل أضاع الطريق نحو إحدى المدن الإسمنتية المقلدة؟!

بغير بعض المناطق التاريخية المرممة، والمتارمية على أطراف الإقليم،، لا يوجد في الحسيمة ما سيجذب السائح إليها، بغير جغرافياها، وهذا أمر غير كاف.

الإستثمار السياحي الثقافي واللامادي أمر واجب على ساكنة الحسيمة. وتأهيل وهيكلة السياحة الأيكيلوجية بالحسيمة، مسؤولية كل من المجلس البلدي للحسيمة وكذا الجماعات المحلية. وكمثال على مثل هذه السياحة الضرورية، نجد أن مدن تركيا الساحلية، لا تمتلك أي مميزات ثقافية، لا نحظى بها في هذا الإقليم – بل العكس، نجد أن مكوننا الثقافي والتراثي واللامادي، غني جدا، ومستعد للإستثمار فيه، إذا ما توفرت الإرادة الحقيقية لفعل ذلك.

سياسية المدن الإسمنتة إستراتيجية هدامة لماهية المدن، ولا تشجع على أي نوع من السياحة الحقيقية، بل تظهر المدينة مجرد بائعة لأعشاش اللقالق، حيث يمكنك أن تحبس نفسك بين أربعة جدران غير سميكة.

بالرغم من عدم إمتلاكنا لأي “مدينة عتيقة” مثل تطوان، إلا أن هذه الجارة الأخيرة، خير مثال على الإستثمارات المتعددة لماهية المدن الساحلية، في شكل تهييئ بنى تحتية لمدينة حديثة، وفي نفس الوقت إستثمارات آيكلوجية وثقافية في جوانبها العتيقة… وهذا ما تحتاجه الحسيمة.

الإرادة الحقيقية لتقديم نموذج سياحي حقيقي لمدينة مثل الحسيمة، تستدعي تظافر كل الجهود الممكنة، من طرف الساكنة، والفاعلين الجمعويين، والمجتمع المدني، والمجالس المسؤولة، من أجل تغيير هذا الوضع المتردي. ففي الأخير هذا هو المحرك الإقتصادي الوحيد، والمتبقي للحسيمة، في ظل غياب، أو شح القطاعات الإقتصادية الأخرى.

 

– ريف بريس.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة