على إثر استقالتي من رئاسة جماعة آيت يوسف وعلي اجد نفسي مطالبا بتقديم توضيحات حول اسباب وظروف الاستقالة وما يروج حولها من تاويلات وقراءات.
– تقديرا لإخواني وأخواتي الناخبين والمستشارين الذين شرفوني بثقتهم الغالية كمستشار ثم كرئيس.
– وتنويرا لإخواني وأخواتي الاتحاديين والاتحاديات ،ولعموم المهتمين والمتتبعين.
فإنني أتوجه للجميع بالإضاءات التالية :
– 1- لقد تكاثرت وتعاظمت في الآونة الأخيرة التزاماتي المهنية والأسرية، و لأنني أعتبر أن المسؤولية تكليف نبيل وليست تشريفا، تكليف يتطلب الكثير من الجدية والتضحية ، لذا قررت وضع استقالتي و هي استقالة نابعة من حرصي الأخلاقي والمبدئي على فسح المجال للاخوان في المجلس للمساهة في التدبير الجيد والشفاف والنزيه للجماعة كما دأبنا دائما على ذلك.
– 2- لقد قدمت استقالتي من رئاسة الجماعة وليس من الجماعة وسأظل حريصا على القيام بمهامي بتفان وتجرد ونكران الذات إلى جانب إخواني وأخواتي المستشارين،كما سأظل مرافعا ومدافعا عن جماعتنا وتنميتها ومصالح ساكنتها لدى كل الدوائر والسلطات.
– 3- لقد حرصت طيلة الفترة التي ترأست فيها جماعة آيت يوسف وعلي على أن تحظى جماعتنا بحقها في التجهيزات والتنمية والخدمات الجيدة ، ولعل ما حققناه في هذا المجال رغم شح الإمكانيات وضعف الموارد المالية، يشهد على ذلك، وهو خير دليل على العمل الجيد والمسؤول الذي يعود فيه الفضل لمكتب المجلس واعضائه والموظفين الذين اشتغلوا بكل تفان وفي جو من الانسجام التام خدمة للصالح العام.
– 4- لقد سهرت خلال فترة رئاستي للجماعة على تدبيرها بما يلزم من جدية وشفافية ونزاهة يشهد عليها الخاص والعام وهو ما جعلنا محط تقدير واحترام الجميع ، وأنا اليوم مرتاح الضمير ومعتز بما أسديته لجماعتي وأهلها الطيبين المحترمين، وما اود التشديد عليه هو نبل وعمق وصدق العلاقات الإنسانية الرفيعة التي نسجتها مع ساكنة الجماعة وشبابها بالخصوص الذين ساظل دائما في خدمتهم.
– 5 – إن انتمائي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كان ولا يزال عن قناعة عميقة ، وكان سابقا لأي ترشيح أو مسؤولية باسم هذا الحزب الوطني الاشتراكي الديمقراطي العتيد ، ولأنني كما يعرفني الجميع دائم الاعتزاز بقناعاتي ولست من هواة تغيير وتبديل المعاطف، فإن استقالتي من رئاسة الجماعة ليست أبدا مقدمة للبحث عن أجواء أخرى لأنني بكل بساطة مرتاح ومطمئن بين إخواني وأخواتي الاتحاديين والاتحاديات.