يلاحق البوليس الدولي ، المعروف اختصارا بـ “أنتربول”، أفراد شبكة مغربية مختصة في تزوير شهادات الميلاد وبيانات بنكية وشهادات جامعية، وعقود ملكية للحصول على تأشيرة “شنغن”، وتتيح الاستفادة من بطاقات الإقامة في أوربا.
وقال مصدر مطلع إن أجهزة أمنية في دول أوربية أصدرت مذكرات بحث في حق أفراد الشبكة التي يشتبه في أن أغلب عناصرها مغاربة ، ويتنقلون بين حدود فرنسا وبلجيكا وإسبانيا، مشيرا إلى تدخل الشرطة الدولية في مناطق بعينها من أجل إيقاف المبحوث عنهم، خاصة بعد ضبط كميات كبيرة من الوثائق المزورة لدى عدد من الراغبين في الاستقرار بأورباء وأوضح المصدر نفسه أن الشبكة لا تقتصر على زبناء مغاربة مرشحين اللحريك ” فقط ، بل بسطت نفوذها على مناطق كثيرة، واستهدفت مرشحين من جنسيات متعددة منهم سوريون وعراقيون وليبيون، ومرشحون من أوربا الشرقية أو بعض دول آسيا، موضحا أن خطورة الشبكة دفعت أجهزة أمنية إلى التنسيق بينها، وإعلان حالة استنفار في مصالحها المكلفة بشبكات التزوير والنصب والاحتيال للإيقاع بأفرادها الذين “دوخوا ” الأجهزة الأمنية.
وذكر المصدر ذاته أن المصالح الأمنية الأوربية حددت هوية بعضهم وراسلت الشرطة الأوربية ، خاصة مع عثورها على وثائق إقامة وجوازات سفر أروبية مزورة بحرفية عالية، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى استغلال الشبكة تدفق المهاجرين من مناطق الصراع في الشرق الأوسط من أجل ” إغراق أوربا ” بمهاجرين غير شرعيين ، بعدما نجحت في تزوير الوثائق والهويات التي تسمح بالسفر إلى كل الدول الأوربية التي تعتمد على نظام ” شنغن “.
ومن بين المحجوزات، حسب المصدر نفسه، بطائق إقامة ايطالية وجواز سفر مغربي ختم عبر المعابر الحدودية ، إضافة إلى وثائق أخرى صادرة من مليلية المحتلة ، كما عثرت الأجهزة الأمنية نفسها على فيديو لمكالمات هاتفية تعرض على بعض المرشحين للهجرة الحصول على جوازات سفر فرنسية مزورة بأسماء مغاربة ، وحددت لها مكان الحصول عليها في عدة مدن أوربية.
وقال المتحدث نفسه إن التحقيقات تشير إلى استعمال مليلية المحتلة نقطة انطلاق تحركات الشبكة، ما دفع الأمن الإسباني إلى طلب العون من ” أنتربول ” الذي حلت عناصره سرية تامة بالمدينة المحتلة التنسيق الجهود، مشيرا إلى أن التخوف الكبير يتمثل في استغلال بعض الإرهابيين المبحوث عنهم هذه الوثائق للسفر إلى أورب