كما العادة لا يجب أن تمر أشغال حفر وتهييء شوارع مدينة الحسيمة، دون تسجيل خسائر مادية وتعطيل الحياة العامة بالمدينة. فبعد قطع أسلاك الكهرباء عن الأحياء، وتكسير أنابيب للماء الشروب وغمر أحياء كاملة بالماء، يعود هذه المرة عمال الأشغال العمومية إلى إتباع نفس النهج اللامسؤول وقطع أسلاك الإنترنيت المارة عبر شارع القدس. لتصبح منازل ومقاهي هذا الشارع وما ورائها دون إنترنيت لمدة قد تصل لأكثر من 48 ساعة، الأمر الذي سبب توقف أعمال الساكنة وإستنكارات بالجملة.
ونتساءل كذلك بشكل إستنكاري لماذا تستهين الشركات المفوض لها تهييء المدينة إلى هذا الحد، تكوين عمالها ومستخدميها بشكل جيد لإتقان أعمالهم، حتى لا يكرروا نفس الأخطاء ويعطلوا أعمال الساكنة لمدة طويلة، بسبب أخطاء تستدعي المحاسبة، ففي النهاية وقت المواطنين ثمين، وتعطيله يعتبر بمثابة إعتداء معلن عليهم. فهذه ليست المرة الأولى أو العاشرة التي يقدم فيها هؤلاء العمال، إيقاف الحياة العامة بالمدينة، دون أدنى حس بالمسؤولية.
ريف بريس: متابعات