تشهد مدن شمال المغرب استنفارًا أمنيًا غير مسبوق للتحقق من صحة الإشاعات المتداولة والحد من محاولات الاستغلال المرتبطة بها.
و قامت السلطات الأمنية بتوقيف أكثر من 60 شخصًا في طنجة وتطوان والمناطق المجاورة، بتهمة نشر إعلان على وسائل التواصل الاجتماعي وتحريضه على الهجرة غير الشرعية.
في سياق متصل، أوقفت الشرطة في تارجيست، يوم الخميس، خمسة أفراد، بينهم قاصرون، من جماعة بني أحمد أمكزن في إقليم الحسيمة، كانوا يخططون للانتقال إلى تطوان عبر محطة تارجيست في محاولة للهجرة السرية، وفقًا لما أدلوا به أثناء التحقيقات في مفوضية الأمن بتارجيست.
تأتي هذه الإجراءات ضمن إطار التشديد الأمني لمكافحة الهجرة السرية، التي أصبحت مصدر قلق كبير للسلطات المحلية. وقد أدى الاهتمام الواسع بهذه الظاهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة محاولات الشباب والقاصرين للعبور إلى سبتة المحتلة.
وأفادت مصادر إعلامية جهوية بأن سيارات الأجرة والحافلات المتوجهة إلى الشمال، وخصوصًا إلى مدن تطوان والفنيدق، تُخضع لتفتيش دقيق وقد تُعاد توجيهها إلى مناطق أخرى إذا كان هناك اشتباه بشأن وجهة الركاب.
و تسعى هذه التدابير إلى منع استغلال وسائل النقل في تسهيل محاولات الهجرة غير القانونية، مما يعكس التزام السلطات القوي بمكافحة هذه الظاهرة وضمان عدم تيسيرها بأي شكل من الأشكال.