رغم النداءات و المناشدات العديدة، ورغم تظافر مجهودات كل الفاعلين المهتمين بشؤون البحر و الساحل، للحفاظ على البيئة البحرية ، فإن حوض السفن بميناء الحسيمة تحول إلى بؤرة بيئية سوداء بسبب تراكم الأزبال و القاذورات به وأصبحت تشكل مشهدا عاديا ومألوفا للعموم ، مصادر من ميناء الحسيمة أكدت لموقع ” ريف بريس ” أن تفويت صفقة تدبير الأزبال للقطاع الخاص قد عمق من مشاكل التلوث بميناء الحسيمة، وتجهل المعايير و المقاييس التي إعتمدها المكتب الوطني لاستغلال الموانىء لاختيار الشركات الموكول لها بهذه المهمة .
ذات المصدر أكد أن مشكل التلوث بحوض السفن بميناء الحسيمة قد تفاقم بعدما سحب مكتب استغلال الموانىء لصفقة النظافة لحوض السفن بميناء الحسيمة من إحدى الشركات الرائدة و ذات التجربة في هذا الميدان بموانىء الحسيمة و الناظور و رأس الماء و المتوفرة على آليات وتجهيزات حديثة قد تم تعويضها بشركة أخرى ذات تجربة وإمكانيات محدودة في هذا المجال .
واستهجنت مكونات الميناء المختلفة والزائرين له الوضعية البيئية المتردية لميناء الحسيمة و طالبوا باجراءات سريعة تعالج مكامن الخلل، وتعيد الصورة النمطية لميناء الحسيمة الذي لطالما كان نموذجا يحتذى به في احترام معايير النظافة والبيئة السليمة.