تعرف منطقة اتروكوت بصفة خاصة ومنطقة تمسمان بصفة عامة التابعة لاقليم الدريوش انتشار ظاهرة الاحسان العمومي أو الحصول على أموال وتبرعات مختلفة عينية ومادية مصدرها في الغالب من الاحيان المحسنين أو افراد من الجالية سواء كانوا منضويين تحت يافطة جمعيات مدنية بالمهجر و داخل المغرب أو كأفراد يقومون بأعمال محمودة وهي تجسد قيم التضامن بين افراد المجتمع .
الا أن التسيب والفوضى وعدم الخضوع للمساطر القانونية المنظمة لهذا المجال، يدفع الكثير من الأشخاص والأفراد الى التلاعب بالمساعدات والأموال المقدمة لإنجاز بعض الاعمال الخيرية بالمنطقة كبناء المساجد، انشاء الابار والتزود بالماء، إصلاح الطرقات، مساعدة المحتاجين ، نقل المرضى ، توزيع القفف وغيرها من الاعمال ذات الطابع الانساني، والتي لوحظ فيها غياب الحكمة في صرف المبالغ المالية خصوص بعض المساجد التي يشرف عليها مقاولون هدفهم الربح السريع وتضخيم التكلفة والفواتير الغير القانونية والغير المصرح بها بتنسيق مع مقدمي المساجد وأمام أعين السلطة والمصلين وممثلي السكان الذين تتشابك مصالحهم الانتخابية والمادية مع هذه العملية الإحسانية و التي افرغت من محتواها نظرا للاغتناء الفاحش لبعض الافراد اللذين قد يتجاوزون الحدود الى ما لا تحمد عقباه نظرا لحساسية الشأن الديني .