وافق برلمان إسبانيا، أمس الثلاثاء، على مناقشة مبادرة تدعو إلى إضفاء الشرعية على المهاجرين الذين يعيشون في البلاد بطريقة غير نظامية، فيما يصوت البرلمان الأوروبي على “ميثاق جديد للهجرة واللجوء”، يفرض قيوداً على اللجوء والهجرة إلى القارة العجوز.
وتدعو المبادرة الإسبانية، إلى تنفيذ آليات تسمح للمهاجرين غير المسجّلين الذين يعيشون في إسبانيا بدون وثائق “ترك حالة التخفي وانعدام الحقوق”.
ووقّع المبادرة، التي أطلقتها مؤسسة للدفاع عن المهاجرين غير الشرعيين منذ نحو 3 سنوات، أكثر من 600 ألف شخص، فيما نالت دعم 900 جمعية تقريباً.
ووفقاً لأحدث التقديرات، فإن ما بين 390 ألفاً و470 ألف شخص هم في وضع غير نظامي في إسبانيا، ثلثهم من القُصر، كما أن معايير الحصول على تصريح إقامة تقييدية جداً وإجراءاتها بطيئة وبيروقراطية.
وفي حين أن حزب العمال الاشتراكي الإسباني الحاكم يؤيد قيام البرلمان بفحص مشروع القانون المقترح، إلا أنه لا يزال حذرا، باعتبار أن القانون الأوروبي لا يسمح بإضفاء الشرعية العامة على المهاجرين بدون وثائق.
لكن مؤيدي المبادرة يقولون إن سياسات التقنين الجماعية تم تنفيذها مرات عدة خلال العقود الأخيرة في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك في إسبانيا.
وقالت إليسا غاريدو السياسية في حزب العمال الاشتراكي إنه ليس من الصعب “مشاركة… الهدف الجدير بالثناء” لهذه المبادرة المتمثل في “استعادة الكرامة وتوفير وضع إداري نظامي للأشخاص الذين يعيشون في بلدنا ولديهم حقوق”.
ويقول واضعو نص المبادرة إن الوضع الحالي يضر “بالحقوق الأساسية” للمهاجرين غير الشرعيين الذين لا يدفعون الضرائب، ما يتسبب أيضا في “خسارة اقتصادية ومالية كبيرة” لإسبانيا.