غنت Berbère Expérience عن الهوية الأمازيغية والأرض والفقر والحب… وجعلت من نفسها ثورة قائمة بحد ذاتها. مغذية الوعي الجماعي للساكنة، بلسان أصيل وألحان أكثر أصالة وسيريالية. خاصة بحديقة 3 مارس (باركي ن شيتا) التي إنطلقت منها، وأدت فيها معظم عروضها.
وكحال أغلبية الفرق الموسيقية الريفية، التي تجنح تحت وطأة الواقع. توقفت الفرقة عن العمل بعد بضعة أعوام، بعد أن إختار مايسترو الفرقة “بابا دريس” الهجرة إلى إنجلترا ثم هولندا. حيث إحتك بعديد التجارب الموسيقية المختلفة وصقل موهبته أكثر.
غير أنه وللأسف حينما عاد بابا دريس إلى الريف؛ لم تستكمل الفرقة أعمالها وتفرق أعضاؤها. ليواصل كل واحد فيهم مسيرته بعيدا عن إسم الفرقة. ومنهم بابا دريس نفسه، الذي أسس بعدها بمعية “مصطفى أوموسى” (سوليت)، وأمحمذ الداودي” (حمات)، فرقة “تيدغين” ليبدأ تجربة جديدة من العمل الفني.
حتى وإن توقفت فرقة Berbère Expérience قبل أن تصل إلى تلك المكانة التي تستحقها في عالم الموسيقى – إلا أن روح ثورتها ما تزال قائمة إلى اليوم، تغذي طموح أجيال من الشباب الريفي، في مسعاهم نحو الإبداع والإنتاج والتطور.