رغم الأزمات و التراجعات العميقة للأنشطة الثقافية و الرياضية باقليم الحسيمة والتي يعزوها العديدون لغياب الامكانيات المالية لاستمرار انشطتها، الا أن إحدى الجمعيات النسائية المحظوظة قد نجحت في استقطاب دعم موسسات عمومية و منتخبة بالاقليم ، و يتحدث المتتبعون في هذا الاطار عن دعم سخي بملايين السنتيمات تم رصده لنشاط فني ” تكريم شخصيات سنة 2022 ” ديفيليه وعرض للموضة، واختيار سيدة المغرب لسنة 2022″، وذلك يوم الاحد فاتح يناير 2023 بدار الثقافة مولاي الحسن بمدينة الحسيمة على الساعة 14 h ، زوالا .
و يجمع مختلف المتتبعون أن هذا النشاط الفني المحظوظ و المدعم بأريحية لا هوية ثقافية و لا فنية له، يعكس من خلال فقراته وبعض المدعوين له بهرجة فارغة ولا اضافة له غير تكريس عقليات نبلاء القرن الوسيط بأوروبا وعلية القوم ، خاصة أن حضوره يتم عبر دعوات خاصة جدا، و الغرابة أنه ينظم بمؤسسة حكومية عمومية يعتبر الولوج اليها حقا وليس امتيازا لاحد .
ومن المنتظر أن يعرف الحفل حضورا لاسماء و فعاليات وازنة، كما يروج ان من بين المكرمين و منشطي فقرات هذا الحفل اشخاصا اثاروا انتقادات واسعة وسط الراي العام و لا إسهام لهم في أي مجال، بينما تم الزج بأسماء أخرى لمجرد ذر الرماد في العيون واستغلال الرصيد الاجتماعي الانساني الشخصي لهم .
ومن نافلة القول أن الحسيمة التي راكمت خيبات وتراجعات على كل المستويات تنهي سنة 2022, وتبدأ سنة اخرى 2023 باجترار نفس الوضعية و بنفس المقاربة و المنهجية والاشخاص و التي وضعت المنطقة في المزاد و المزايدة لكل من هب ودب .