رغم تعاقب مجالس جماعية عديدة على الحسيمة، و رغم التوسع العمراني، و تفويض قطاع البيئية لمجموعة الجماعات نكور غيس ، تتوسط حي سيدي عابد بالحسيمة بؤرة بيئية خطيرة عند ملتقى زنقة الراشدية والحي المحمدي و تقاطع شارع سيدي عابد ، حيث تتراكم الأزبال و الأكياس البلاستيكية و بقايا شجيرات و تنبعث من هذا الفضاء روائح كريهة جدا ، جعلت الساكنة القريبة تندب حظها التعس و تنفر من هذا المنظر المقرف و هي التي تودي واجبات النظافة و الضريبة الجماعية و تحسب ظلما و عدوانا على المحيط الحضري لمدينة الحسيمة .
وهنا يطرح التساؤل عن الدور الحقيقي للمصالح الجماعية للحسيمة و تدخل مجموعة الجماعات نكور غيس و سلطات الحسيمة للحد من خطر و تداعيات هذه البؤرة البيئية الملوثة المجال و الانسان ؟ وهل مدينة الحسيمة هي فقط المحاور الطرقية الكبرى و الشوارع الرئيسية ؟ والى متى ستستمر سياسات تلميع الواجهات وفقط ؟ بينما واقع المدينة الحقيقي يفقأ الاعين .
ليس دفاعا عن المجالس وولكن دفاعا عن.جنود الخفاء ألا وهما عمال النظافة.
دائما نلقي اللوم عن الآخر بدون أن نعترف أن السبب في وجود مثل هذه البؤر السوداء هم الساكنة ,أكثر من مرة تقوم الشركة بإزالة هذه النقطة السوداء ورغم توعية الساكنة ولكن لا حياة لمن تنادي . وخير دليل سيكون بعد تدخل عمال النظافة ستعود حليمة إلى عادتها القديمة .