بعد أشهر من تسجيل إصابة قطعان من الأبقار بالحمى القلاعية، اهتزت العديد من الأوساط الفلاحية، بظهور أعراض هذا المرض وسط قطعان من الأغنام والماعز، مثيرة حالة من الاستنفار والتساؤلات حول مآل الوضع المرتبط باقتراب عيد الأضحى.
وتتوفر جريدة طنجة 24 الإلكترونية، على معطيات دقيقة، تشير إلى أن إصابات بين قطعان الأغنام والماعز، تم رصدها في العديد من الضيعات الفلاحية بعدد من أقاليم جهة طنجة تطوان الحسيمة، لا سيما في إقليمي وزان وشفشاون.
ومن شان هذا التطور، أن يثير مخاوف حول سلامة قطعان الماعز والأضاحي، التي يستعد مربوها لتسويقها خلال الأسابيع المقبلة، بمناسبة اقتراب عيد الأضحى. وهو ما جعل البعض يتكهن بإمكانية لجوء الجهات المسؤولة إلى إلغاء طقوس هذه المناسبة، في إطار تدابير وقائية.
غير أن مصادر مسؤولة بالمكتب الوطني لسلامة للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، قللت من شأن ظهور أعراض هذا المرض في عدد من الضيعات الفلاحية. مؤكدة أن الأمر ما يزال حتى الآن “تحت السيطرة”.
وفي هذا الإطار، أكد مصدر من المكتب لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن المصالح المختصة ستباشر ابتداء من أول الأسبوع المقبل، حملة تلقيح واسعة لقطعان الأغنام والماعز المرتقب أن يتم تخصيصها لفترة عيد الأضحى.
وكشف نفس المصدر غير الراغب في تسمية هويته لاعتبارات إدارية، أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، خصص ميزانية بقيمة 260 مليون درهم، لفائدة هذه الحملة الوقائية التي ستشمل جميع الضيعات الفلاحية المتخصصة في تربية الماعز والأغنام.
وطمأن ذات المتحدث، عموم المستهلكين، أن الوضع سيكون عاديا خلال فترة عيد الأضحى، وأن الحالات المسجلة حتى الآن لا تشكل أية خطورة على قطعان الماعز والأغنام.
خالد الرابطي