أوضح الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، المصطفى بنعلي، أن المؤتمر المنعقد بفاس لحظة تاريخية، تتوج لانطلاق عمل تحضيري شاق يمتد لثلاث سنوات، تجدر منذ أولى المبادرات التي باشرتها الجبهة على عهد المرحوم التهامي الخياري، بما يبصم على الشجاعة النضالية والسياسية، لدى مناضلات ومناضلي الحزبين حسب تعبيره ، في أفق فتح جبهة لتوحيد نضالات ما أسماه القوى السياسية، خاصة وأن المجتمع المغربي في حاجة ماسة اليوم لأن يلعب اليسار دوره التاريخي.
وأضاف بنعلي، في السياق ذاته، أن الأحزاب على اختلاف تلاوينها، لا تعدو أن تكون إلا إطارات للتعاون والتكامل، لتكون في مستوى المهام الملقاة عليها دستوريا، مذكرا بأن جبهة القوى الديمقراطية آمنت على الدوام بقناعة الانفتاح على كافة مكونات التعددية باعتبارها قيمة موجودة في المجتمع، انفتاح يستوعب الانصهار التاريخي لأمة قوتها في تعددها، وبما يقتضيه ذلك من إعمال لمنطق النقاش والحوار، خاصة في سياق وطني يلح على بلورة نموذج تنموي بديل .
وخلص بنعلي إلى أن اليسار الحقيقي كامن في المجتمع المغربي، وأن قرار الاندماج بين الحزبين خط انطلاق دينامية سياسية جديدة، وينبني على مشروع سياسي قائم محدد وواضح الملامح، موجها الدعوة إلى كل الفرقاء والقوى للانخراط في هذه الدينامية، في اتجاه ترسيخ تعددية سياسية وليس تعددية حزبية.
من جهته عبر محمد شرافي بصفته النائب الأول للأمين العام لحزب العهد الديمقراطي، منعم الفتاحي وبتفويض منه، في كلمته، بالمناسبة عن اعتزاز الحزب بتتويج العمل الجاد لمدة ثلاث سنوات بهذا الاندماج الحزبي وانصهاره داخل جبهة القوى الديمقراطية، وذكر بأن المؤتمر الوطني لحزب العهد المنعقد يوم 14 يونيو 2019 بالناظور كان قد صادق على هذا القرار … في غياب مؤسسيه ومكتبه السياسي.