عقد المجلس الجماعي لايث عبد الله يوم الجمعة 11 أكتوبر 2019، دورة أكتوبر للمصادقة على ميزانية سنة 2020، الدورة عقدت في أجواء مشحونة ، بعدما استنفر رئيس الجماعة أنصاره محاولا تأجيج الاوضاع داخل المجلس، لتيقنه بمسار المناقشات والتصويت على الميزانية بعد فشله في تمريرها في الدورتين السابقتين، و بالفعل لم يتم المصادقة على ميزانية الجماعة ، بعدما صوت أغلبية المجلس ضد مشروع الميزانية .
وأكد مصدر من المعارضة من المجلس أن هذا التصويت هو تحصيل حاصل جراء انفراد رئيس الجماعة بكل الصلاحيات و تماديه في القرارات الارتجالية في ضرب واضح لقوانين العمل الجماعي المنصوص عليها في القانون التنظيمي للجماعات .
وعرفت هذه االدورة سلسلة من المشاحنات وتبادل الاتهامات بين الرئيس والاغلبية المستقرة في المعارضة بعدما حاول رئيس الجماعة تأنيب بعض الحضور من أنصاره ضد بعض أعضاء المعارضة ، الا أن هولاء دحضوا وبالدلائل القاطعة اختلالات التسيير و التدبير المالي بالجماعة خاصة إنجاز صفقة الحوسبة لنظام الحالة المدنية التي تحاوزت قيمتها أضعاف ما أنجزته نفس الشركة لجماعات قروية أخرى، اذا كلف نظام الحوسبة الجماعة ما يزيد عن 30 مليون سنتيم، بينما الجماعات الأخرى لم يكلفها على يد نفس الشركة سوى 18 مليون سنتيم وهو ما أثار استهجانا واسعا لدى المتتبعين للشان العام بالجماعة .
و أكد احد أعضاء المجلس المنتمي للمعارضة(الأغلبية) خلال الدورة أنه اذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإنهم سيعملون على تقديم استقالتهم من المجلس بصفة نهائية .
ورغم الازمة العميقة التي بات تعيشها جماعة ايث عبد الله ان على المستوى الاداري ، القانوني و المالي إلى أن سلطة الوصاية ما زالت تلتزم الحياد السلبي في عدم تطبيقها للقانون ، و يزيد موقفها هذا رئيس هذه الجماعة شططا وتجاوزات قانونية عديدة .