اورد موقع ريف بريس في تغطية صحفية له يوم البارحة، خبر مصرع مهاجر إفريقي بالناظور، وفي هذا السياق أورد بيان صحفي لفرع الناظور للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن حادث مصرع المهاجر الإفريقي يأتي بعد يومين فقط، من لقاء عمل، جمع وزير الداخلية المغربي، بنظيره الإسباني بالرباط، حيث تطابقت وجهات نظر الطرفين، في تغليب الهاجس الأمني، ونهج مزيد من القمع، في سياسة البلدين، تجاه هجرة الأفارقة.
وفي صلة بقضية مصرع المهاجر الغيني، ومتابعة فرع الناظور للجمعية المغربية لحقوق الانسان لها، إنتقل نشطاء الجمعية لعين المكان، وإستمعوا للعديد من شهادات المهاجرين، وساكنة دوار الرجا فالله، و الإتصال بالمستشفى الحسني ومركز إحتجاز المهاجرين بأركمان، فتبين أن سلطات الناظور قامت يوم السبت 7شتنبر 2019 ، وفي حدود الساعة الثامنة ليلا، بمداهمة لمخيم للمهاجرين الأفارقة المتواجد بالقرب من دوار الرجا فالله، نتجت عنه مطاردات ليلية للمهاجرين في منطقة جبلية وعرة، ليسقط على إثرها المواطن الغيني المسمى قيد حياته: ” انسو كايطا” صريعا، مما خلف إستياء كبيرا لدى المهاجرين، الذين نظموا شكلا إحتجاجيا بعين المكان، للتنديد بهذه الوفاة و بالتعامل العنيف للقوات العمومية معهم.
وأضاف بيان فرع الجمعية أنه فيما يتعلق بظروف الوفاة، وفي إنتظار التشريح الطبي الذي طالبت النيابة العامة بإجرائه متأخرا يومه الإثنين 9شتنبر، فإن شهادات المهاجرين وساكنة الحي المجاور، التي إستقاها فرع الجمعية تؤكد تعرض المهاجر المتوفي لإعتداء جسدي من قبل أحد أفراد القوات المساعدة، وأحد أعوان السلطة (مقدم) على مستوى جهازه التناسلي ورأسه بعد رفضه تسليمهما هاتفه النقال.
وبعد حادث الوفاة شنت السلطات حملة إعتقالات في صفوف كل المهاجرين والمهاجرات، الذين حضروا لحظة هجوم القوات العمومية، من بينهم أطفال وعددهم يقارب 200، إحتجزوا بشكل غير قانوني بمركز الإصطياف بشاطىء أركمان حيث ما زالوا محتجزين فيه لحدود الساعة.
وقدم فرع الناظور للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تعازيه لعائلة المهاجر الغيني، وحمل المسوولية في هذه الوفاة، للسياسات المغربية القمعية في مجال الهجرة و للسياسات الأوروبية الداعمة له، وفتح تحقيق سريع ونزيه في هذه الوفاة، والكف عن المطاردات والهجومات التي تطال المهاجرين الأفارقة خاصة بالليل، والتي تشكل خطرا حقيقيا على حياة وسلامة المهاجرات و المهاجرين الأفارقة.
– ريف بريس: متابعة