مثل ما توقعه موقع “ريف بريس” في مقال سابق، نظمت جمعية تحسب عملها خيريا، زوال يوم الاحد 1 يناير 2023 بدار الثقافة مولاي الحسن بمدينة الحسيمة، نشاطا يصعب تصنيف طبيعته ويندرج ضمن الدعاية لثقافة التسطيح و التضبيع يتضمن حفلا للقفطان و اختيار شخصية سنة 2022، وملكة جمال المغرب !!!! .
النشاط الذي حظي وحسب مصادر متطابقة بدعم مهم من عمالة الحسيمة، المجلس الاقليمي، مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة والمجلس البلدي للحسيمة، وهو الدعم الذي لم يصدر بحوله اي توضيح من هذه المؤسسات عن مدى صحته من عدمه، خاصة أن برامج وفقرات هذا الحفل المعلنة في الملصق الرسمي تبدو ذات خلفيات سياسية واضحة وغريبة في نفس الوقت انه يحتفي بشخصيات حزبية تدعم نفس النشاط وتسير المجالس الداعمة له .
ولم يخل هذا الحفل الذي نظم في غياب وسائل الاعلام و بدعوات مضبوطة ومحدودة جدا، من قفشات فكاهية بطلاته مسؤولات عن قطاعات عمومية، منتخبات، وفاعلات جمعويات حول اماكن الجلوس و تقديم الفقرات و الضيوف، كما أن شخصيات أدرجت في البرنامج قاطعت الحضور بعد أن تناهى لها حجم الانتقادات لهذا النشاط و المقاطعة الواسعة له، و بعدما تفطنوا للورطة التي قد يسقطون فيها في حالة حضورهم لنشاط لا يحمل هوية و لا تميزا اللهم البهرجة الفارغة وتمييع المشهد الثقافي و الفني بالحسيمة .
كما أثير تساول عريض عن الترخيص الممنوح لهذا النشاط بمؤسسة عمومية كدار الثقافة تخصص أنشطتها للبرامج و المشاريع التي تبني وتعزز القيم الانسانية الجمالية و المجتمعية، عكس ما كان زوال يوم 01 يناير 2023 وهو مايطرح سؤالا عريضا على المسؤولية القانونية لوزارة بنسعيد و المنزلقات الخطيرة التي سقطت فيها بالحسيمة في بالترخيص لنشاط تافه ولا جدوى منه غير تحقيق بطولة ورغبات شخصية .
و علاقة بموضوع هذا النشاط ، أصدرت جمعيات الثلاثي الصبغي، وكذا جمعيات التوحد تصريحا تستنكر فيه أدراج أسماء مراكز لهذه الجمعيات في برنامج هذا النشاط ( الخيري ) دون أن تكلف الجهة المنظمة له نفسها عناء اشعار الجمعيات المذكورة او التنسيق معها، واعتبر مصدر مقرب من هذه الجمعيات أن النشاط المذكور تم تمويله من جهات سياسية أوعزت للجمعية الخيرية المشرفة عليه لتنظيمه بالحسيمة، وأن المجالس المنتخبة بالاقليم الداعمة لهذا النشاط عليها مراعاة أبناء المنطقة ومجهوداتهم الجبارة من أجل الانسانية وأن لايتم تكرار مثل هذه الانشطة التي لا تمت بصلة باقليم الحسيمة .
فاعلون مدنيون و اعلاميون ذهبوا في نفس سياق ما كان مخطط له من خلفيات ضيقة من نشاط الجمعية المذكورة مذكرين أن جهات ( مدنية ) مدعمة بسخاء من مؤسسات عمومية و هذا مربط الفرس تسعى من خلال التمويه والتضليل و التمييع تكريس ثقافة التسول و استجداء الممولين من خلال توظيف حاجيات فئات معوزة كالعجزة و ذوي الاحتياجات الخاصة و دور الفتيات و الداخليات كمستهدفين من انشطتهم بينما الواقع بات مكشوفا وواضحا يؤكد الأهداف الشخصية الضيقة لمثل هذه المبادرات التي باتت مرفوضة ومدانة شعبيا بالحسيمة .