كشف مكتب اللجوء والهجرة بمدينة برشلونة بإسبانيا، عن تزايد في أعداد طلبات اللجوء المسجلة سنة 2019 لديه، مقارنة بسنة 2018، إذ زادت نسبة الطلب إلى 6 في المائة، حيث بلغت الطلبات إلى 20 ألف و620، مقابل 19,442 مسجلة في 2018.
واستنادا إلى ذات المكتب، فإن الأخير عالج 9,427 طلبا للجوء “من أجل الحماية الدولية” في سنة 2019، وتمثل طلبات اللجوء 45,7 بالمائة من مجموع الطلبات التي عالجها المكتب خلال ذات السنة.
وبخصوص طلبات اللجوء من أجل الحماية الدولية، فإن أغلب الطلبات كانت لأشخاص من فنزويلا بعدد 3,069 شخصا، متبوعين 3 آلاف شخص من كولومبيا، و1766 شخص من الهندوراس، و1766 أيضا من جورجيا، و1338 من المغرب 93 في المائة منهم من الحسيمة والناظور .
ويُعتبر المغرب البلد الإفريقي والعربي الوحيد الذي سجل مكتب اللجوء ببرشلونة أعلى نسب الطلبات لمواطنيه، حيث بلغ حوالي 1400 طلب للجوء في برشلونة لأسباب تتعلق تدخل في إطار الحماية الدولية، وهو رقم يطرح الكثير من علامات الاستفهام، خاصة أن المغرب لا يعرف حروبا أو اضطهادات عرقية ودينية مثلما تعرفها بعض الدول ، مما يعني أن الدولة وقع فيها تراجع خطير في حقوق الإنسان، واصبح القمع السمة الطاغية في وجه كل منتقد أو معارض .
ويُرجح أن طلبات اللجوء التي تقدم بها المغاربة في سنة 2019، ترتبط بمخلفات حراك الريف في السنوات الأخيرة، حيث كشفت تقارير إعلامية إسبانية سابقة، عن إقدام عدد كبير من المهاجرين القادمين من منطقة الريف المغربي بطلبات اللجوء في إسبانيا بسبب المتابعات الأمنية.
ويُعتبر طلب اللجوء تحت إطار “الحماية الدولية”، يشمل العديد من الأسباب، كخوف طالب اللجوء على حياته من القتل، أو معاناته من الاضطهاد في بلده بسبب دينه أو ميولاته السياسية، أو ميولاته الجنسية، أو انتمائه إلى طائفة تعاني من اعتداءات وغيرها ، كما هو الشأن في المغرب حاليا .