تعد جماعة الرواضي بإقليم الحسيمة من الجماعات الواعدة،فرغم مؤهلاتها الطبيعية الجميلة والغنية كبوابة للمنتزه الوطني للحسيمة، و واجهتها البحرية، ووجود ماثر تاريخية بها، فإنها لم تحض بالاهتمام اللازم، ولم تعرف برامج تنموية تذكر، ويعد سوق الأحد الاسبوعي بها ملتقى سكاني، و قبلة للتجارة و الرواج الاقتصادي .
ومنذ 2019، برمج مشروع لتنمية هذا السوق وتأهيله بغلاف مالي اجمالي قدر بمليار ومائتي مليون سنتيم، لبناء متاجر جديدة و احداث مجزرة و سوق السمك، و استبشرت الساكنة من ايجابية هذا المشروع الذي سيعود بالنفع عليهم، ويساهم في الانعاش التجاري و الفلاحي بالجماعة، الا أنه و بعد ثلاث سنوات من بداية العمل بهذا المشروع، لاحظ الساكنة أن أرضية السوق المذكور لم تبلط اذ بقيت على حالها السابق، مع ما يستتبع ذلك من تراكم الاوساخ و الاتربة و الاوحال خلال الامطار مما يعرض صحة المتسوقين وزوار المنطقة الى إخطار محتملة اذا لم تسارع السلطات الى تدارك هذه الهفوة، فلا يعقل أن مشروعا ذا ابعاد اجتماعية و اقتصادية كهذا ينجز مبتورا من خصائص تقنية مهمة، كما أن السوق المنجز لا يتوفر على المرافق الصحية ( المراحيض ) وممرات خاصة بذوى الإحتياجات الخاصة، أما سوق السمك فلا يتوفر على تجهيزات تبريد و حفظ طراوة الاسماك .
و يراهن السكان و المستفيدون من هذا المرفق الاقتصادي المهم من أن يسارع مكتب جماعة الرواضي وسلطات اقليم الحسيمة الى التفاعل الايجابي مع انشغالات الساكنة في علاقة بهذا المرفق الاقتصادي و الاجتماعي الهام بالجماعة، حيث يستفيد منه تجار و فلاحو و صانعو الجماعة و من جماعات الاقليم القريبة، وأن ينجز بمرافقه كاملة و باحترام تام لكل الاجراءات التقنية و الصحية، وتحقيق الجدوى من انجازه كسوق يأمل منه ان يكون نموذجيا و يساهم فعلا في تنمية موارد الجماعة وتحقيق المصلحة العامة .