ليلة بيضاء عرفتها الحسيمة والريف عموما، حينما تم الإعلان عن بلاغ الديوان الملكي الخاص بالعفو عن بعض معتقلي حراك الريف وجرادة. كان الترقب سيد الموقف، حيث رافق خطوة الإفراج هاته تعتيم إعلامي من طرف الجهات الرسمية التي لم تصدر أي بلاغ في الموضوع، مما جعل عائلات المعتقلين تحبس أنفاسها منتظرة إلى حدود ساعات متأخرة من صبيحة عيد الفطر، أخبارا عن لائحة المفرج عنهم.
وفور الإعلان عن هذا العفو المرتقب تجمع المئات من ناشطات ونشطاء الحراك أمام السجن المحلي بالحسيمة لإستقبال المعتقلين المفرج عنهم، كما تواجد نشطاء آخرون من الناظور أمام سجن سلوان لإستقبال مجموعة أخرى من معتقلي الحراك.
في سياق نفس المبادرة علت شعارات وزغاريد وإحتفالات أمام مساكن المعتقلين المعفيين، كانت مفعمة بالحماس تارة، وبمواقف مؤثرة في أحايين أخرى. فيما إستحسن مهتمون، إيجابية هذه الخطوة بينما إعتبرها آخرون غير مكتملة، على أساس أن نشطاء آخرين ما يزالون وراء القضبان، وأن حالة الإستثناء الأمني ما تزال قائمة، إلى جانب المتابعات القضائية المستمرة التي لها علاقة بملفات حراك الريف.
ريف بريس : متابعة