شهد مقر جماعة اتروكوت بإقليم الدريوش منذ أسبوعين توافد العشرات من المواطنين قصد تقديم تعرضاتهم وملاحظاتهم حول مشروع تصميم التهيئة الجديد لمركز الجماعة ،الذي خلف تذمرا وامتعاضا كبيرين لدى الساكنة جراء الضرر الذي سيصيب عقاراتهم وممتلكاتهم، في حالة تم تمرير التصميم والمصادقة عليه بشكل نهائي من طرف الجهات المسؤولة .
وقالت مصادر مطلعة من عين المكان للجريدة الإلكترونية “ريف بريس ” بأن التصميم يحتوي على العديد من المسالك الطرقية الواسعة والتي بلغ عرض بعضها ل 20 مترا ،بالإضافة الى توسيع الطريق الساحلي رقم 16 الرابط بين الحسيمة والناظور إلى مساحة قدرت ب 100 متر عرضا ،والذي في الغالب سيمر على عقاراتهم من الأرضي والمنازل في حالة المصادقة عليه بشكل نهائي من طرف الجهات المسؤولة .
وأضافت ذات المصادر للجريدة بأن هناك أعضاء من الأغلبية في مجلس جماعة اتروكوت رفضت تصميم التهيئة الجديد جملة وتفصيلا ،معتبرين إياه بأنه لم يراعي خصوصيات جغرافية المنطقة التي يغلب عليها الطابع الجبلي وضعف السهول والأراضي المنبسطة وقربها من البحر ،وبأن التصميم يلفه الكثير من الغموض والضبابية وخاصة فيما يتعلق بالتوزيع العشوائي لبعض المشاريع المتعلقة بالمرافق العمومية والمراكز والمناطق المختلفة الموضوعة في ذات التصميم .
كما أكدت ذات المصادر للجريدة بأن المئات من المواطنين ،تقدموا بتعرضاتهم ورفضهم لمشروع التصميم في صيغته الحالية ،ويطالبون الوكالة الحضرية للناظور –الدريوش –جرسيف بتعديله وإعادة النظر فيه، كما ناشد عدد من ساكنة المنطقة الجهات المسؤولة وخاصة عامل الإقليم السيد محمد رشدي من أجل التدخل العاجل والفوري لرفع الضرر والظلم والحيف عنهم ،كما عبروا عن استعدادهم لخوض احتجاجات وتظاهرات بالمنطقة في حالة قوبلت مطالبهم المشروعة بالرفض والأذان الصماء .
وكانت جماعة اتروكوت قد اعلنت عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ أسبوعين عن فتح مقر الجماعة ،في وجه المواطنين بهدف الاطلاع على تصميم التهيئة لمركز اتروكوت الجديد، وتقديم ملاحظاتهم وتعرضاتهم في مكتب خصص لذلك الغرض إلى غاية 06 مارس من السنة الجارية .
ريف بريس : خالد شاحوت