يبدو أن التنازع و تضارب المصالح ،قد عجل بإعلان حالة الطلاق النهائي بين أقطاب حزب الأصالة و المعاصرة المنحدرين من الريف، فقد شكلت محطة إجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع تأكيد حالة القطيعة النهائية بين رئيس المكتب الفدرالي البام محمد الحموتي، و أمين عام ذات الحزب حكيم بنشماس خلال انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للحزب الذي انعقد أواخر الاسبوع الماضي.
وتعزو مصادر عليمة أن الحموتي و إلياس العمري، قد أقروا العزم على تنحية بنشماس من كل المسؤوليات الحزبية والسياسية، وتؤكد المصادر ذاتها جوهر الخلاف بين الياس العمري ومحمد الحموتي مع حكيم بنشماس ترجع أساسا الى تضارب في المصالح بين هولاء ،خاصة انفراد بنشماس بمجموعة من المشاريع بشراكة مع مقاول الخميسات المعلوم صاحب تراخيص محطات الوقود الممتدة على طول خريطة شمال المغرب و الشمال الغربي، كما أن تأسيس بنشماس لشركة للبناء بحي المحيط باسم زوجته ” general mhma da” ، قد اعتبرها الحموتي حربا مفتوحة على استثماراته في مجال البناء و التعمير.
في معمعة هذه الحرب المعلنة، يجد المستشار البرلماني و ئيس فريق البام بمجلس المستشارين عزيز بن عزوز نفسه يصلى بين ولاءه الأعمى لإلياس و مصالحه السياسية مع بنشماس.و في نفس السياق أسر مصدر مقرب من حكيم بنشماس ، وبعدما تيقن ان ايامه باتت معدودة على رأس حزب البام، يستعد لعملية ترحال سياسي كبيرة بمعية منتخبين ورؤساء جماعات لهم باع و تجربة في الترحال السياسي عند نهاية مرحلة انتدابهم السياسي الحالي والالتحاق بالحزب الاشتراكي الموحد ، بعدما تلقف هذا الاخير إشارات سياسية من جهات عليا بإمكانية تولي أمينة عام هذا الحزب لرئاسة الحكومة المقبلة.
ريف بريس : متابعة