عبرت عدد من التعاونيات الفلاحية بإقليم الحسيمة عن استيائها العميق من الإقصاء، بعد تعرضها وحرمانها من المشاركة ضمن فعاليات النسخة الأولى لمعرض الأسواق المتنقلة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالحسيمة التي تقام بالمدينة تحت شعار “الاقتصاد التضامني في خدمة المنتوج المحلي” ابتداء من 17 يونيو وإلى غاية 23 منه.
نفس الاستياء عبرت عنه تعاونيات الصناعة التقليدية والحرفيين بالإقليم الذين أكدوا أنه تم إقصائهم من المشاركة في هذا المعرض رغم طرقهم لأبواب الجهة المنظمة ولكن دون جدوى؛ مما حرمهم من فرصة مهمة للتعريف بمنتجاتهم الحرفية وتسويقها .
وأكدت هذه التعاونيات على أن شعار هذه التظاهرة -الاقتصاد التضامني في خدمة المنتوج المحلي- لا يعكس حقيقة هذه التظاهرة ولا يساهم في خدمة المنتوج المحلي والتعريف به وتمكينه من المنافسة؛ حيث تم إغراق المعرض بتعاونيات خارج الجهة فيما تم إقصاء تعاونيات ومنتجين فرادى من الحسيمة وباقي أقاليم الجهة.
وتساءلت العديد من التعاونيات الفلاحية -باستنكار شديد- عن جدوى تواجد العديد من الاتحادات والفيدراليات والجمعيات بالإقليم التي تدعي تمثيل الفلاحين والدفاع عن مصالحهم دون أن تحرك ساكنا في مثل هذه الأمور؛ مما يمنح إيحاء أنها تنظيمات مهنية وهمية أو صورية وليس لها في الواقع أية تمثيلية أو قوة اقتراحية حتى.
وناشدت هذه التعاونيات عامل الإقليم ومديرية الفلاحة وكذا مديرية الصناعة التقليدية بضرورة إعادة النظر في توقيت تنظيم هذه التظاهرات وضمان مشاركة المنتجين المحليين وتمكينهم من فرص مماثلة لتسويق منتجاتهم التي تعتبر دعامة أساسية للتنمية المحلية بالخصوص وأنها تعتبر مصدر الدخل الوحيد للعديد من الأسر بالعالم القروي.
وبحسب تصريح الجهة المنظمة فالمعرض أقيم على مساحة تفوق 600 متر ويشارك فيه أزيد من 60 عارضة وعارض يمثلون التعاونيات المهنية ذات الصلة بالإقتصاد الاجتماعي؛ وبالخصوص العاملة في مجالات الصناعة التقليدية والمنتوجات الفلاحية المحلية.