سجل في دفتر رحلة للسفينة الإسبانية “S.S. Antonio Lopiz” سنة 1913 التي إنطلقت من مدينة كاديس الإسبانية، أن شابا ريفيا يبلغ من العمر 32 عاما وهو متزوج وإسمه “هارون بن محمد الريفي” قد أوتي به بمعية 30 مغربيا آخرين بمن فيهم ريفيين، ليمثلوا في عمل مسرحي بمدينة نيويورك الأمريكية ثم يعودوا إلى بلادهم.
أتى بهؤلاء الممثلين رجل مغربي أمريكي الجنسية يدعى “حسن بنعلي”… والذي كانت المسارح ومدن الملاهي في الولايات المتحدة الأمريكية تستعين به، كلما إحتاجوا أشخاصا في أعمال فنية تتعلق بالشعوب الأمازيغية في شمال إفريقيا أو الشرق الأوسط.
وقد كان السيد “حسن بنعلي” يجيء كل فترة إلى شمال المغرب، وبشكل خاص مدينة طنجة، للتعاقد مع ريفيين ومغاربة من أجل العمل في هذا المجال.
رافق “هارون” في هذه الرحلة أخوه “تهامي بن محمد الريفي” ذو ال29 عاما (كما ستشاهدونه في الصورة أسفله).
وحسب ما هو مسجل في “la fiche d’entrée” (شهادة الدخول)، فقد كانت بحوزة هارون 25 دولارا حينما وصل إلى جزيرة “إليس” بالقرب من تمثال الحرية بنيويورك.
أما عن العمل المسرحي الذي شارك فيه، كان تحت عنوان “Fire and Sword” (النار والسيف) وعرض في حديقة للملاهي، مثل فيه الريفيون دور الأتراك.
يشار إلى أن ريفيين آخرين شاركوا قبل ذلك سنة 1912 في عمل مسرحي آخر بعنوان “Garden of Allah” (حديقة الله). ( أنظر الصورة أسفله التي تظهرهم وهم يتجولون في شوارع نيويورك).
– ريف بريس.