رغم أن وفاة محسن فكري في أكتوبر 2016 قد كشف ملفات و اختلالات كبيرة بقطاع الصيد البحري بالحسيمة، إلا أن شطحات أخنوش وتدبير إدارته باتت تجتر نفس الأخطاء التي أججت حراك الريف وأوصلت المنطقة الى ما هي عليه حاليا .
منذ أيام تتناسل المعطيات و الأخبار عن وضعية غير صحية بات يعيشها ميناء الخسيمة، و المتمثل في ندرة مادة الثلج، كمادة حيوية لحفظ طراوة و صحة الاسماك ،بفعل إغلاق إحدى الوحدات الصناعية لإنتاج الثلج، و لجوء وحدة أخرى لرفع ثمنه الى 50درهم الكيس، بدل 30درهم ،ومنذ البارحة إحتج تجار السمك على هذا الوضع ، وهددوا بوقف العمل التجاري بميناء الحسيمة، و نفس الموقف قد يلجأ إليه أرباب المراكب في الأيام القادمة، لأن الاسماك المصطادة و المعروضة للبيع ينخفض ثمنها بشكل خطير، وهو ما ينعكس على تكلفة الصيد و مداخيل البحارة، كل هذا و وزارة اخنوش و مندوبيته لم يبرحوا مكاتبهم المكيفة، وهم يلاحظون أزمة القطاع التي تلوح على مرمى عين منهم، والتدخل السريع عبر تدابير فعالة لدعم القطاع والوحدات الإنتاجية المرتبطة به .