دعوات جديدة على صفحات التواصل الاجتماعي لساكنة تروكوت، تجدد مطالبتها بالحاقها بإقليم الحسيمة، نظرا للضرر البالغ على جميع المستويات و الذي بموجبه تم ضم الجماعة إلى اقليم الدريوش التي تبعد عنها بحوالي 100كلم بينما المسافة الفاصلة بين تروكوت و الحسيمة لا تتعدى 15 كلم ، وهو الواقع الذي جعل مصالح الساكنة الحيوية مرتبطا واقعياً اكثر بالحسيمة منها بعمالة الدريوش .
ويعزو فاعلون مدنيون هذا التقسيم المجحف إلى تعاطي إنتخابي بحت يعود لسنوات خلت، تنظر إلى ساكنة الجماعة كارقام و أصوات انتخابية اكثر من اعتبارها ساكنة واعية ولها حقوق و مصالح، و يزيد حداثة تأسيس عمالة دريوش من المضاعفات المادية و النفسية الساكنة ، بحكم أن خدمات ادارية عديدة ، ما زالت تنجز ببيروقراطية متقادمة في حين أن خدمات اخرى ، يطلب إنجازها بإقليم الناظور لكون العديد من الموسسات الإدارية غير موجودة بدريوش .
يشار أن مطلب إلحاق جماعة تروكوت كان و مايزال من مطالب الساكنة الملحة، ولطالما نظمت الساكنة عرائض و ملتمسات بهذا الخصوص، كما أن حراك الريف تبنى هذا المطلب و اعتقل العديد من الساكنة المتحدرة من الجماعة الذين أعادوا هذا المطلب إلى الواجهة بقوة ، و مطالب أخرى تدعو لرفع الغبن و الإقصاء و التهميش على الآلاف من المواطنين الذين حكمت عليهم سياسة وزارة الداخلية وبيروقراطيوها أن يبقوا رهيني عقلية مغرب الهامش و المنسي .