يعود الموقع إلى القرن ال7 قبل الميلاد. ولسوء الحظ عانى كثيرا من آثار التآكل و الظروف الطبيعية التي تعرفها المنطقة. مما جعله عرضة للإندثار، نتيجة تعرضه لأضرار بليغة من الممكن أن تتفاقم، إذا لم تسارع السلطات المعنية، لأخذ الإحتياطات اللازمة لحماية هذا الموقع التاريخي.
لقد تم إكتشاف أول متراس في سيدي إدريس على الضفة اليسرى لوادي “أغزار أمقران”.
وعرف الموقع إرتباطا نوعيا مع إستغلال الحديد في المنطقة، و ذلك منذ القرن ال 7 قبل الميلاد.
ويحتوي موقع “سيدي إدريس” على هيكل لجدار دفاعي يعود إلى القرن ال 5 قبل الميلاد. والذي يبدو أنه قد بني لصد الأخطار الآتية من الجهة الغربية للموقع. ويصل سمكه إلى 2.10 مترا و طوله حوالي 31 مترا. أما عرضه فيبلغ 0.50 مترا. إلى جانب هذا السور الدفاعي فإن البقايا الأخرى التي تم العثور عليها، هي كومة من الحصى و الحجارة و التراب… مؤطرة من قبل إثنين من المباني تحت الأنقاض.
كما تم سنة 2006 إكتشاف بقايا أثرية تتمثل في الخزفيات التي تؤرخ للقرنين ال3 وال 4 قبل الميلاد.
وقد تم العثور أيضا على طبقة من مخلفات حريق فوق الأرضية. بالإضافة إلى خزفيات أخرى أقدم تصل حتى القرن ال 5 وال 6 قبل الميلاد!
مما لا شك فيه أن هذا الموقع بالريف لا يزال يعج بالكثير من الكنوز الأثرية، خصوصا بعد إستمرار عمليات التنقيب التي تعد دائما بمعطيات جديدة.
– ريف بريس: متابعة.