إختار الشاب الريفي أيوب الحساين، ذو الـ22 سنة، والمنحدر من منطقة الريف بالمغرب، طريقة خاصة لنشر المحبة و ومشاركة الناس أفراحهم و أحزانهم، أطلق الشاب الريفي حملة “العناق الحر”، حيث يقوم بمعانقة أشخاص غرباء في الشارع العام، وذلك بهدف إشاعة ثقافة الحب والسلام.
وأثارت حملة العناق الحر، إعجاب العديد من رواد الشبكات الإجتماعية بالمغرب، حيث تمت مشاركة صور تبادل العناق على نطاق واسع، داعين إلى تكرارها بباقي مدن المغرب، ومشيرين في الوقت ذاته إلى ان مبادارات من هذا النوع من شأنها ان تزكي قيم التآخي والرحمة بين افراد المجتمع.
وقال أيوب ، “من خلال سفري، أرى الكثير من الحب، والكثير من الأصدقاء معجبون بما أقوم به، حيث اتقاسم مع الجميع تجاربي في العيش”، مضيفا، انه بعد “وصولي لمدينة الصويرة، وهي مدينة تمتاز بطيبة ناسها وكلهم مسالمين، قررت برفقة صديقي، عابرة و عبدالصمد ان نجول بين ازقة المدينة”.
“وبحكم أنني أحب ان أرى الكل سعيد ومستمتع بحياته”، يضيف أيوب في تصريحه للموقع، “قررت تطبيق فكرة “العناق المجاني” بهذه المدينة، حيث كتبت العبارة فوق قطعة “كرطون”، من أجل نشر الحب ورسم الإبتسامة على الناس، ولقت المبادرة تفاعلا من المغاربة والأجانب”. يضيف أيوب.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها هذه المبادرة بالمغرب، حيث أطلق عدد من الشباب المغاربة السنة الماضية حملة مماثلة بمدينة الرباط، حيث قاموا بتبادل العناق مع الغرباء بفضاء قصبة الوداية بالعاصمة.
ويذكر أن ظاهرة “العناق الحر” أو “فري هاكز” ظهرت، منذ سنوات، وتحديدا خلال سنة 2004، على يد شاب أسترالي من مدينة سيدني يسمى “جوان مان”، كان يشعر بالعزلة وأحس أن عناق الغرباء في الشارع يخفف من وحشته.
عبد الحق صبري