شبكات منظمة للتسول بالحسيمة تنشط بشكل مريب خلال فصل الصيف

اذا كان ذكر الحسيمة صيفا، يحيل الى جمالية و جودة الشواطئ، والجالية المقيمة بالخارج، وجودة سمكها.. فإن مظاهر أخرى سلبية تميز المدينة خلال هذا الفصل، لعل أبرزها جحافل المتسولات و المتسولين الذين يستوطنون أهم شوارع الحسيمة .

اللافت في هولاء أن اغلبهم من خارج اقليم الحسيمة، و اهم سمة تميزهم التنظيم المحكم في إختيار الأماكن التي تتميز بحركية تجارية، سيتعرضون بعض العاهات الجسدية لجذب عطف و أريحية المواطنين، الذين كثيرا ما يتعاطفون مع هذه الحالات الانسانية، بينما يستعين أخرون بالأطفال الصغار و العجزة كذلك بنفس الغرض، وبعيدا عن الصعوبات الإقتصادية و الإجتماعية ، وجد الكثيرون ضالتهم في التسول و استجداء الناس وسيلة للغنى و جني الأموال الطائلة حتى أن كثيرا منهم يمتلكون عقارات، ومشاريع ًو أرصدة بنكية مهمة تعود عليهم من خلال اعمال التسول .

وينشط أغلب المتسولين بالحسيمة، ضمن شبكة منظمة، ينطلق أعضاءها من إمزورن، حيث يكترون منازل من عائلات تمتهن التسول وأشياء اخرى، استفادت من منازل كمنكوبين لزلزال 2004 بينما أدوارهم الاجتماعية و السياسية معلومة .

ويستعمل هولاء المتسولين خط الحافلات الرابط بين الحسيمة و امزورن ذهابا و ايابا، وتتميز تحركاتهم بدقة متناهية ، حتى أضحت هذه العمليات قطاعا مهنيا قائما بذاته. ويطرح المواطنون استفهامات كبرى حول تناسل وتضاعف أعداد المتسولين خلال الصيف، وكيف ان هولاء يسيئون الى الشعور الانساني والاجتماعي لساكنة الخسيمة وزوارها ، ونسائل معها عن دور السلطات و المؤسسات الاجتماعية ذات الصلة والتي أوكل لها المشرع أمور المحافظة على النظام والسلم الاجتماعي والتماسك به وحماية الكرامة الانسانية .

ريف بريس : متابعة