هل قدر جماعة تماسينت أن تبقى والى الأبد منطقة معزولة عن محيطها الترابي، جماعة بساكنة مهمة وحركية اجتماعية دائمة، عانت وتعاني الأمرين وهي تفكر في الاتجاه الى المناطق القريبة منها، فالقناطر التي برمجت في إطار مشاريع الحسيمة منارة المتوسط ما زالت تراوح مكانها منذ بداية الاشغال بها سنة 2019 .
خاصة منها الموجودة بمركز ثماسينت، قنطرة “وادي غيس” ، قنطرة ” ايث محند احمد “، و قنطرتين تربطان ثماسينت بأكبر تجمعين للسكان في اتجاه امزورن و ايث عبد الله، و الغريب في الأمر أن الكل يتملص من مسؤوليته في انجاز هذه القناطر بعد تعثرها، اذ منها ما وصل أشغاله الاخيرة و أخرى توقفت بها الاشغال اياما بعد البدىء فيها و أخرى أنجزت بمعايير تقنية رديئة وناقصة التجهيز .
ويشتكي العديد من المواطنين من ذوي الحقوق الذين انتزعت منهم املاكهم لضرورة المنفعة العامة، انها لم يتلقوا تعويضاتهم عن انجاز الطرق والقناطر على اراضي يملكونها،كما أن بعض المقاولات كذلك تشتكي عدم الحصول على مستحقاتها كما هو متضمن في كناش التحملات مما اضطرها الى التوقف عن الاشغال و مغادرة اوراش انجاز. القناطر .
إن ما يقع بثماسينت يعد استخفافا و استهتارا بحقوق الساكنة و أن على سلطات اقليم الحسيمة و على رأسهم العامل فريد شوراق استعجالية التحرك لاتمام هذه الاشغال كما تم الاعلان عنها،و القطع مع سياسة الاولويات و التي تكرس الهاجس الامني بدل العمل المسؤول لانجاز و إتمام ما تم اعلانه وما تم رصده من ميزانيات لانجاز هذه القناطر والتي ستضمن انفتاحا لهذه الجماعة مع محيطها الترابي ، وتحقيق ديناميكية اقتصادية تنموية مهمة.