لا حديث بالحسيمة إلا عن الارتفاعات الصاروخية للأسعار و الهجرة السرية و ارتفاع فاتورات الماء و الكهرباء، و انضافت أزمة انقطاع قارورات الغاز المنزلي من نوع 20kg و 3 kg في متاجر المدينة لتعمق من معاناة المواطنين الذين يجوبون يوميا شوارع الحسيمة بحثا عن قارورات الغاز .
و في إطار المتابعة الصحفية ل”ريف بريس ” في الموضوع توقفنا عند خلل أساسي فرض عدم التزود بالغاز و انتظامه بأسواق مدينة الحسيمة، وهو أن شركة وحيدة بالمدينة هي التي تحتكر سوق توزيع قارورات الغاز المنزلي، فارضة نظام خاص للتوزيع و بأثمان تفوق أحيانا الأثمان الرسمية المعمول بها .
و تعمد الشركة الموزعة إلى إنتقاء متاجر بعينها لتزويدهم بالغاز بدل العديد من المتاجر الأخرى بالعديد من الأحياء بالمدينة، واحتكار هذا التوزيع وغياب أي منافسة جعل الشركة المذكورة تفرض نظامها الخاص في التوزيع ، اذا كان في فترات سابقة يتم التوزيع كل يومين، الا أنه أصبح موخرا بمتد لاسابيع متتالية مما يازم وضعية التزود بالغاز للعديد من العائلات .
و يلاحظ أن الشركة الموزعة لا تستثمر امكانيات جديدة للتوزيع، وتعتمد على بعض الناقلات المهترئة و القليل من العمال، مما يجعل عملية التوزيع من هذه المادة الحيوية للساكنة تمر بطرق عشوائية ، وفي هذا الاطار جدد المواطنون دعوتهم مصالح عمالة الحسيمة و المكتب الجهوي للاستثمار الى البحث عن مستثمرين جدد في القطاع حفظا للتزود العادي بالغاز، و حدا لظاهرة الاحتكار في هذا القطاع و تسيبه.