يعاني المغرب هذه السنة من ندرة التساقطات المطرية، وهو ما يلقي بظلاله على القطاع الفلاحي الذي تضرر بشكل كبير، وبحسب وكالة بلومبورغ الأمريكية فإن موجة الجفاف ستجعل المملكة أكثر اعتمادا على الواردات.
ونقلت الوكالة عن يوسف العلوي رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، قوله إن “مشكلة نقص المياه في المملكة كبيرة، إذ أنه ليس هناك أدنى شك في أن محصول القمح هذه السنة سيكون أقل، مع وجود علامة استفهام كبيرة على جودته مقارنة بالعام الماضي”.
وتابع المتحدث ذاته أن بعض الفلاحين “استسلموا للأمر الواقع، وقرر ترك المواشي ترعى على ما زرعوه من قمح وشعير بسبب قلة التساقطات”.
وأكدت الوكالة المتخصصة في الأخبار الاقتصادية أن تراجع إنتاج الحبوب سيكون بمثابة ضربة لخطط المغرب لإنعاش اقتصاد البلد الذي تضرر في السنوات الأخيرة من تراجع المحاصيل الفلاحية، وضعف الطلب من الأسواق الأوروبية، علما أن القطاع الفلاحي يوظف حوالي 35 ٪ من القوى العاملة في البلاد ويساهم بنحو 12 ٪ في الاقتصاد.
وسيكون المستفيد الأكبر من الجفاف الذي يضرب المغرب بحسب نفس المصدر، فرنسا وأوكرانيا، باعتبارهما أهم مصدر لواردات القمح لدول شمال إفريقيا، حيث يتوقع أن ترتفع واردات المغرب من القمح بنسبة 29٪ إلى 4.8 مليون طن هذا الموسم.