تعكف القناة التلفزية الفرنسية الالمانية ARTE على تصوير العديد من المناظر الخارجية لبعض الاماكن التاريخية التي احتضنت جانبا من حياة القائد العسكري الريفي / الالماني “جوزيف اوتو كليمس ” ( 1893_ 1939 ) ودوره في الثورة الريفية الى جانب الامير محمد بن عبد الكريم الخطابي كقائد ميداني و خبير في الاسلحة و التكتيك الحربي .
القناة التلفزية ARTE تقف عند أهم المحطات الحاسمة في المسار العسكري لكليمس ( الحاج المان ) كمتطوع بالجيش الفرنسي بالجزائر سنة 1914، والتحاقه بمكناس، ثم هروبه المثير من القوات الفرنسية سنة 1916 محملا بأسلحة رشاشة بايموزار و ميسور، وذيوع صيته بعد مطالبة فرنسا برأسه و تخصيص جائزة مالية لذلك، وصولا الى المحطة المهمة لكليمس بالتحاقه بالثورة الريفية سنة 1923، و اختياره العمل الى جانب الامير محمد بن عبد الكريم الخطابي كخبير عسكري ، وقائد ميداني ضمن المقاومة الريفية خلال عام 1926، واعتقاله وتسليمه لفرنسا و الحكم عليه بالاعدام ليخفض الحكم الى 7 سنوات ، ليتم نفيه الى سجون غويانا الفرنسية بامريكا اللاتينية حيث سيفارق الحياة بسجونها سنة 1939 في ظروف غامضة .
القناة ARTE ستقدم الروبورطاج ضمن البرنامج الوثائقي “دعوة للسفر” ، وعنونت الحلقة ب “قصة جوزيف كليمس بالريف “و سيعرض في الاسابيع القليلة المقبلة، لينفض الغبار عن شخصية عسكرية ريفية شكلت لغزا مازال الباحثون و المؤرخون يفكون طلاسم حلقات مغيبة من حياة هذا العسكري الثاءر والذي تبناه الحزب الشيوعي الفرنسي كشخصية أممية حين المطالبة باطلاق سراحه في حملة عالمية سنة 1939.