لا شك أن أغلبيتكم قد سمع على الأقل ولو مرة، عن سيرة البطل الريفي “حدو أقشيش” إبن بلدة ثماسينت ودوار آيث رقاضي. وعن كفاحه المسلح ضد الإستعمار، وإطلاقه لأول رصاصة لتحرير شمال إفريقيا، وتتلمذه على يد محمد بن عبد الكريم الخطابي… لكن أجزم بأن قليلا منكم يعرف عن جانب آخر من حياته…
حدو أقشيش من طفل متمدرس بالمسيد، إلى راعي غنم بدوار آيث رقاضي، إلى طالب بتطوان ثم فاس… إلى منفي، إلى تلميذ للخطابي، إلى محرر لشمال إفريقيا، ثم إلى مخطوف وشهيد… مراحل متعددة طبعت حياة هذه الأيقونة الريفية التي لن تتكرر.
غير أن حديثنا اليوم عن قصة مختلفة من حياته المثيرة للجدل!
إذا ما قصة “خبزة حدو”؟
حينما كان حدو أقشيش طالبا بأحد المعاهد الإسبانية بتطوان، قاد عدة معارك طلابية، وأشكال إحتجاجية من أجل حقوق الطلبة الداخلية، التي تعلقت بالطعام والمنحة… مما جعله نزيلا في مرات كثيرة لدى السلطات الإسبانية، حتى تسبب هذا في طرده من المعهد في النهاية.
من أبرز وأشهر هذه المعارك، كانت معركة طويلة قادها حدو، من أجل الزيادة في الوجبات الغذائية، حيث إستطاع بفضل جسارة نضالاته إنتزاع “خبزة إضافية”، أطلق عليها الطلبة “خبزة حدو”.
وإستمر هذا الوصف لسنوات طويلة، حتى بعد طرد حدو من المعهد، حيث أشاعت وأشهرت إسمه في مختلف مناطق المغرب…
– ريف بريس.