في الوقت الذي تتنافس فيه المدن المغربية على طرح الأفكار لتعزيز قطاع الخدمات ظهرت وسط مدينة الحسيمة محلات تقدم خدمات غامضة من وراء أبواب مغلقة، ما جعل العديد من المواطنين يتسألون عن طبيعة الخدمات التي تقدمها هذه المحلات وما يجرى وراء أبوابها المغلقة.
وتتحول هذه المحلات يوميًا إلى وكر لتعاطى الشيشة، وتستقبل مراهقين وقاصرين من بينهم تلميذات وتلاميذ مؤسسات تعليمية، وبعضها يستقبل فتيات الليل، و تستمر في تقديم خدماتها لزبنائها إلى ساعات متأخرة من الليل، وتصل في بعض الأحيان إلى السادسة صباحا، وسط صخب وفوضى مما يحول حياة الساكنين جحيمًا، أمام صمت غير مفهوم للسلطات المحلية والأمنية لهذا المشهد الذي يشوّه صورة المدينة، ففي الوقت الذي تعمد فيه السلطات بمدن أخرى إلى اتخاذ اجراءات زجرية رادعة في حق أصحاب مثل هذه المحلات ، نرى العكس أن كل إجراءات مراقبة هذه المقاهي بالحسيمة لم تحد من تنامي ظواهر تثير أكثر من شبهة و سرعان ما تعود إلى نشاطاتها المريبة المتعارضة مع الأخلاق العامة وكل القوانين بعد كل مداهمة.
ويتسائل المتتبعون عن نوع الرخصة الممنوحة لهذه المحلات وهل هي استثنائية، وعن المؤسسات التي أصدرتها و القوانيين التي تخضع لها، تساؤلات عديدة يطرحها الرأي العام و هو يرى أجيالا بكاملها معرضة لمثل هذه الاستهدافات، وتقدم قدوة سيئة لمجتمعنا”.
ريف بريس: متابعة