بمناسبة ذكرى استشهاد زعيم المقاومة الريفية محمد أمزيان نقدم تعريفا لهذه الشخصية المقاومة للاسبان :
محمد أمزيان هو الشريف سيدي محمد أمزيان بن الحاج محمد بن حدو ولد الشريف في قبيلة بني بويفرور قرب مدينة الناظور سنة 1859م وتوفيا سنة 1912 .وعرف الشريف سيدي محمد أمزيان بمقاومته الشرسة للعدو الإسباني إبان الحروب التي قادها لطرد من كانوا يحاولون احتلال الريف، بمساعدة من كانوا يسمونهم منذ القدم “خونة القضية الريفية”، إذ أن التاريخ يشهد بعد هزيمة الجنرال مارينا في معركة سيدي موسى، أرسلت الحكومة الإسبانية جنرالا آخر يسمى بنتو هو الأخر لقي حتفه على يد مقاومة رجال الريف بقيادة محمد أمزيان، الذين كبدوا الجيش الإسباني، في حرب وادي أوشن”واد الديب”، خسائر مادية وبشرية جسيمة، تمثلت في مقتل الجنرال بينتو قائد الجيش الإسباني” وخمسة من كبار الضباط بين كولونيلات واليوطنان كولونيلات واثني عشر ضابطا بين قبطان واليوطنان، وجرح ثمانية وثلاثين ضابطا من صغار الضباط، كما قتل سبعمائة جندي، وهذا العدد المذكور، الذي أصيب في وادي الذيب ومعارك ناحية سيدي موسى.
وحسب ما روي تاريخيا، على أنه قبل وفات الشريف محمد أمزيان، وبعد إحساسه بخيانة المقربين ممن كانوا يعتبرهم إخوانا في الجهاد، اختار العيش أخر أيامه في بلدة صغيرة تسمى “حَجَرَةُ عَلِي” والتابعة تُرابيّا لجماعة بني سيدال لوطا بإقليم الناظور، قبل أن يَغدِر به أحد رفاقه (على أغلب الروايات) ويدلّ الإسبان على مكانه إذ كان هو المطلوب الأول لدى الجيش الإسباني، بعد أن أذاقهم طعم الهزائم في كل معاركه خاصة معركة إِغْزارْ نْ وُشّنْ ‘ وادي الذيب ‘ التي قُتل فيها أكثر من ألف جندي وكبار الضباط الإسبان، وأخّرهم بذلك عدة سنوات عن التغلغل في المنطقة