لا حديث للشارع العام الحسيمي، إلا عن الوضعية المشمئزة التي باتت تعيشها المدينة، ورغم أن موسم الصيف على الأبواب، فإن المدينة ما زالت تندب حظها السيء مع الإستغلال البشع واللاقانوني للملك العام سواء في الشوارع والمحاور الطرقية الهامة، بالساحات والأماكن العمومية التي تقصدها الساكنة إما للتجول، التبضع أو قضاء أغراض خاصة، أما الملك البحري فمظاهر إستغلال الشواطىء بشكل عشوائي، باتت تزعج كل قاصد لوجهة البحر للإستجمام أو النزهة، حتى أن أشغال اعادة تهييئ الأرصفة و الإنارة والمرافق الصحية لم تبدأ إلا مع بداية موسم الإصطياف، ومرة أخرى ونتيجة لا مبالاة بلدية الحسيمة والسلطات المحلية وعقم المجتمع المدني، لم تدرج المدينة ضمن المدن الساحلية الحاملة شواطؤها للواء الازرق ضمن برنامج شواطىء نظيفة، الذي ترعاه موسسة محمد السادس لحماية البيئة عن سنة 2019. وفي إجراء إرتجالي غير محمود العواقب تم إجتثاث الأشجار التي تطل على هضبة كيمادو ، دون أي إعتبار لإنجراف التربة الخطير، الذي تعرفه هذه المنطقة ولا الجمالية التي كانت تضفيها.
كما أن الساكنة وزوارها، باتوا في مواجهة مشاهد يومية لجحافل من المتسولين الذين يتمركزون بأهم محاور المدينة الإستراتيجية.
وضعية شرود أخرى وغياب لمصالح جماعة الحسيمة والسلطة المحلية، بها ممثلة في هجوم الكلاب الضالة على شوارع المدينة، مع ما يشكله ذلك من خطر واضح على السلامة والأمن وصحة المواطن، وهي الظاهرة التي أثير حولها نقاش كبير دون أن تجد الحل الأنجع لها.
فهل سيشمر مسؤولي المدينة عن ساعد الجد؟ أم أن هناك نية مبيتة لقتل المدينة وخنقها، بإعتبار أن هذه الفترة تبقى المتنفس الوحيد لتسويق صورة الحسيمة كوجهة سياحية رائدة.
ريف بريس: متابعة.