تعيش الحسيمة على ايقاع جمود فني و ثقافي قاتل، غير أن شركة محظوظة للاتصالات ذات صيت سياسي وسند مالي و اداري قوي ، قررت تنظيم مهرجان سمته ” مهرجان الشواطىء ” ، وليس لفقراته اية صلة باي مهرجان الا الاسم .
وفي ذات السياق تعالت أصوات عديدة تدعو لمقاطعة هذا المهرجان المو سيقي، وتنحصر الانتقادات و دعوات المقاطعة في الاحتلال اللاقانوني للملك العام باحتكار حيزا مكانيا هاما من ساحة محمد السادس بالحسيمة و استعمال الستائر الحديدية بشكل فظيع، هذا الفضاء الوحيد الذي يقصده زوار و ساكنة الحسيمة مما زاد من حدة الاكتظاظ و الاختناق المروري بالمدينة .
– تلويث البيئة باستعمال مكبرات الصوت الى ساعات متاخرة من الليل مما يزيد من معاناة الساكنة القريبة من فضاء المهرجان .
-مهرجان لا هوية له ببرمجة فقرات موسيقية لا علاقة لها لا بالفن و لا بالثقافة فقط دعاية مجانية لشركة الاتصالات المعلومة ،اقصاء الثقافة الامازيغية و الفنانين المحليين الجادين من برمجة فقرات المهرجان واقحام أسماء فنانين دون أي استشارة او اتفاق قانوني سلوك غير اخلاقي من بين من أكدوه الفنان الامازيغي المتميز “عزيز امرداس” الذي عبر عن احتجاجه باقحام مشاركته في هذا المهرجان دون علم له بذلك وفي هذا الصدد يقول عزيز امرداس : “أصدقائي صديقاتي تفاجئت بهذا الاسلوب اللاأخلاقي واللامهني بإدراج ا اسمي aziz amerdas للمشاركة في المهرجان الصيفي بالحسيمة دون علمي ودون موافقتي وبدون عقد.. لا أعلم ما الغرض من هذا السلوك اللامسؤول ..لذا أقول لجمهوري الكريم الذي أحترمه ويحترمني أن لايصدق أي اعلان دون التأكد من ذلك، فأنا حتما إذا كانت لدي أي مشاركة لابد أن أخبركم بها في صفحتي على الفايسبوك وانستاكرام.”.
نفس السلوك استنكره الفنان الامازيغي النجم” محمد نوميديا ” الذي دبج أسمه ضمن فقرات هذا المهرجان دون اللجوء اليه و الاتفاق معه حول مشاركته من دونها .
-مهرجان بلا أي اضافة سياحية ، فنية او ثقافية و لا يساهم في التنمية المحلية غير البهرجة الفارغة والاساءة للذوق العام واستمرار النفور الشعبي في ظل أزمة اقتصادية و اجتماعية خانقة تعيشها الحسيمة منذ سنوات واستمرار اعتقال معتقلي حراك الريف .
تلكم جملة من الانتقادات الموجهة لتنظيم ما اطلق عليه بمهرجان الشواطىء بالحسيمة الذي بدات فعالياته هذا المساء ، مهرجان ينظم تحت ايقاع رفض شعبي عام لما اسموه للرداءة و الضحك الذقون و الاساءة للموسيقى و الثقافة الوطنية ومنتجيها و مبدعيها الحقيقيين المغيبين قسريا عن التواصل مع جمهورهم بسبق اصرار وترصد .