تنتمي منطقة تساسنت لجماعة ازمورن، و رغم بعدها عن مدينة الحسيمة ب 4 كيلومترات فقط ، فإنها لم تنل حظها من التأهيل على غرار باقي احياء الحسيمة، وتأمل ساكنة تساسنت من المسؤولين على الشأن الإقليمي رفع هذا الحيف الترابي الذي يلحقها بجماعة ازمورن بدل مدينة الحسيمة
وتعرف تساسنت ومنذ سنة 2004 ،تمددا معماريا في اتجاه الحسيمة، حيث ارتفعت ساكنة المنطقة من 400نسمة الى ما يفوق 1500 نسمة حاليا. فمع تقلص العرض السكني بالحسيمة و ارتفاع ثمنه ، اضطر العديد من المواطنين من ذوي الدخل المحدود الى اقتناء قطع ارضية و بناءها، ورغم ان التوسع العمراني بادي للعيان لأول وهلة ، الا ان مقومات السكن اللائق غير متوفرة ، فجماعة ازمورن ذات المداخيل المحدودة ، لم تقم باي مجهود يذكر لتأهيل المنطقة ، فهي الى حد الان لم تربط بشبكة تطهير الساءل ، كما ان صبيب الماء الشروب ضعيف جدا، بل ان مساكن عديدة لم يتم ربطها بالشبكة لان المكتب الوطني للماء و الكهرباء يفرض تكاليف باهظة لذلك.
حتى ان عملية تبليط الأرصفة عرفت ارتجالية واضحة ، لان الجهة التي كلفت بهذه الاشغال مرت. مرور الكرام بمنطقة تساسنت. اما على المستوى الاجتماعي فان المنطقة لا تتوفر على اي مؤسسة تعليمية ، حيث يضطر تلاميذ و تلميذات هذا الحي الى الترجل طيلة ايام السنة الى مدرسة تيغانيمين، الإعدادية الجديدة ، او ثانوية البادسي بدون استفادة من إمكانيات النقل المدرسي.
معلوم ان ساكنة الحي قد خرجت الى الاحتجاج في فترات سابقة رافعة مطالبها، الا انها ووجهت بحصار امني، وتأمل الساكنة في ان تحتكم السلطات لمنطق تغليب المصلحة العامة وتحقيق مطالب الساكنة الملحة، بدل الرضوخ لمنطق الحسابات الإنتخابية، الضيقة ومطامع لوبيات العقار التي تضغط في اتجاه الاستحواد على العرض السكني وإعطاء مشاريعها الأولوية، والتضييق المتعمد على الأقطاب الحضرية الناشئة عبر تسخيرها مصالحها من خلال تواجدها المضمر في مؤسسات عمومية منتخبة .