استنكرت العديد من الفعاليات الثقافية والفرق المسرحية بالحسيمة الأوضاع الغريبة والعجيبة التي تعيشها دار الثقافة الأمير مولاي الحسن ،حيث أنه ومنذ سنوات عدة والفضاء العمومي المخصص للأنشطة الثقافية والفنية يتم تسييره وتدبيره بطريقة عشوائية ولا قانونية ،بالرغم من كل الاعفاءات والتعينات التي قامت بها الوزارة الوصية على القطاع فيما يتعلق بمدراء المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة بالحسيمة ،وفي هذا السياق أكدت بعض الفعاليات الثقافية والفنية والمسرحية أن كل ما حدث ويحدث بدار الثقافة بالحسيمة يعود أصله وفصله إلى أحد مدراء الفرق المسرحية الذي استولى على إحدى القاعات المجانبة لمكتب المدير الإقليمي بدار الثقافة وجعلها مقرا رسميا له ولفرقته بطريقة لا قانونية ولا أخلاقية ويستغل كل فضاءات المؤسسة بعشوائية تامة بل ويتدخل أيضا في كل شؤون المديرية وخاصة الجانب المرتبط بالتدبير والتسيير والتنظيم .
وبهذا الواقع المريب يجد المسؤول الأول للمديرية الاقليمية للثقافة نفسه في تصادم مباشر مع هذا الشخص الذي يتبجح بعلاقاته مع شخصيات نافذة على المستوى المركزي وخاصة في قطاع الثقافة ،والخطير أنه يوهم نفسه كونه موظف بدار الثقافة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة ،حيث وكما شاهد الجميع في زيارات متكررة لمسؤولين جهويين ومركزيين لقطاع الثقافة الى المديرية الإقليمية للثقافة بالحسيمة وأثناء اجتماعاتهم ولقاءاتهم بالمدير الإقليمي وموظفييها تجد هذا الشخص الغريب الأطوار جالسا وواقفا الى جانبهم كأنه موظف من موظفي مديرية الثقافة بالحسيمة والأخطر أنه يقدم شروحات ومعلومات للمسؤولين الجهويين والمركزيين بدل أن يقدمها المدير الإقليمي وموظفييه .
وعلى هذا الأساس ناشدت فعاليات ثقافية وفنية ومسرحية بالحسيمة المسؤولة الجهوية على قطاع الثقافة بطنجة وكذا الوزارة الوصية على الثقافة ،بالتدخل العاجل لحل هذه المعضلة الخطيرة التي تعرقل السير العادي للمديرية الإقليمية للثقافة بالحسيمة .
متابعة : ريف بريس