يتساءل مجموعة من البحارة و أرباب قوارب الصيد التقليدي بالشريط الساحلي لإقليم دريوش، و معه الساكنة، عن أسباب تجاهل عدة مطاعم تتواجد فوق الملك البحري و الملك العام الطرقي بجماعة اتروكوت إقليم دريوش، من حملة الهدم التي شنتها السلطات خلال الأشهر الأخيرة على مختلف محلات إيواء قوارب الصيد التقليدي بالإقليم و عرفت تشريد الالاف من البحارة و قدرت الخسائر بالملايين من الدراهم اضطر معه أرباب القوارب الى تأدية تكاليف إضافية لممارسة مهنتهم و الحفاظ على مصدر دخلهم ، في الوقت الذي استمرت فيه مجموعة من المنشأت العشوائية المحاذية للشاطئ والطريق الساحلي بممارسة أنشطتها رغم الخروقات الكثيرة المرتكبة في حق البيئة كغلق الاودية المؤدية الى البحر بالأتربة لتوسيع مساحات مشاريعهم ، البناء على أجراف بحرية تواجد أعمدة التيار الكهربائي العالي وسط هذه المشاريع، تقديم وجبات للمستهلكين تفتقد الى معاير الجودة والصحة، التوفر على ثلاجات أسمنتية سرية تشبه محلات النوم توضع بها كل أنواع الأسماك والمأكولات تقتنى قبل فصل الصيف بمدة طويلة قد تصل الى ثمانية أشهر غالبها أسماك تستقدم من الموانئ الجنوبية وتقدم للزبناء على انها أسماك المنطقة وخصوصا للمغاربة المقيمين بالخارج ومغاربة الداخل، تشغيل عمال في ظروف صعبة دون التوفر على ادنى الحقوق ، الاستمرار في بناء ملحقات ومحلات وذلك على مراى السلطات حتى أصبح معه منظر هذه المطاعم عبارة عن إعاقة عمرانية نمت في السنوات الأخيرة دون احترام المعايير الهندسية والمعمارية الجاري بها العمل ، وتستقطب هذه المطاعم زبائن من مختلف الشرائح فحتى اللجن الإقليمية ، والمسؤولين ، ورجال السلطة ، تعتبر هذه المطاعم من الأماكن المفضلة لديها حيث يتلقون معاملة استثنائية ومتميزة من أصحاب هذه المطاعم .
وما يزيد من حدة التساؤلات هو قيام الجماعة والسلطات بمراسلة مجموعة من أصحاب المشاريع والأراضي المحاذية للملك البحري والطرقي قصد إزالة ووقف انشطتهم التجارية ، كما قامت بحرمان العشرات من أصحاب الاكشاك القصبية بشاطئ ارحاش وتاندا الذين يقدمون وجبات ومأكولات طرية وتقليدية للزوار تعتمد الأسماك والمنتوجات المحلية ، في المقابل مازالت هذه المطاعم تمارس نشاطها في غياب تام للمراقبة والزجر.
وفي غياب أجوبة وتواصل رسمي مع الساكنة تنتشر الاشاعات والاقاويل التي تتحدث ع ن تواطئ مجموعة من الأطراف من المسؤولين المحليين والاقليميين وارباب هذه المنشئات الغير القانونية منذ سنوات.