في موقف غريب وعجيب، عانى أحد مغاربة العالم الأمرين عند بوابة الحدود بني نصار أواخر الاسبوع الماضي وهو عائد إلى أوروبا.
و وجد المهاجر نفسه أمام تحقيق مضني و شاق وعنجهية للعناصر الأمنية بالحدود، بعدما تحفظوا على كتاب تاريخي كان بحوزة المهاجر المذكور في سيارته حيث تعرض لمضايقات واستفزاز و تحقيق بخصوص هذا الكتاب الذي يوزع بطريقة قانونية في كل المملكة ويتضمن كل المعطيات القانونية من حقوق الطبع و الإبداع و دار النشر،وكعادتهم لجأ أمن ميناء بني نصار الى استفزاز المهاجر المذكور بدل التدقيق في المعطيات القانونية التي يتضمنها الكتاب.
القضية تعيد الى الأذهان جملة الاستفزازات التي يتعرض لها المهاجرون عند المعابر الحدودية اثناء العودة و الذين ينقلون تذكارات و كتب وأدوات ثقافية امازيغية وكتبا فكرية استوفت كل الشروط القانونية للتوزيع ، بحيث يتعرض حاملوها الى استفزازات من الأمن و الجمارك عند بوابات هذه الحدود.
حتى أن الكثير من المهاجرين بداوا يغيرون وجهات سفرهم ويمتنعون من العودة إلى المغرب، لتنامي هذه الخروقات و المعاملات الحاطة بالكرامة الإنسانية التي ينهجها بعض من أوكلت لهم مهمة السهر على الأمن العمومي، بينما تصرفاتهم تعبر عن عقلية موغلة في القمع و الخلفيات الضيقة.